كيف تربط تلفازك بالإنترنت؟ حلول رخيصة من غوغل وآبل

كيف تربط تلفازك بالإنترنت؟ حلول رخيصة من غوغل وآبل 

تلفزيون ذكي من غوغل كان أول جهاز اشتراه علي ساجد عندما قدم إلى الولايات المتحدة من باكستان قبل عامين.
 
يعمل ساجد الآن أخصائي نظم حاسوبية في أحد أكبر محلات التجزئة في البلاد. وظيفته أن يساعد الزبائن في اختيار التلفاز المناسب. ونصيحته: وفر بضع مئات الدولارات واشتر تلفازا عاديا.

لكن، ماذا عن "متعة" تصفح الإنترنت في غرفة معيشتك؟
 
يقول ساجد إن ذلك ممكن باستخدام ملحقات رخيصة وفعالة، ويسمي بعضا منها: تلفزيون آبل، مشغل أقراص (بلو راي)، وكرومكاست.
 
توفر هذه الملحقات عدة فوائد: الربط بين أجهزة الحاسوب والتلفاز والهواتف الذكية، ومشاهدة الأفلام والبرامج من الإنترنت وتصفح الشبكة العنكبوتية مباشرة على تلفازك.
يقول آليكس بانتوس، وهو أخصائي خدمة زبائن في شبكة أميركية لمحلات التجزئة، إن السائد والذي يلقى إقبالا هذه الأيام هو أجهزة التلفاز القادرة على الاتصال بالإنترنت مباشرة عبر شبكة لاسلكية (Wifi).
 
وفي هذه الحالة، يكون التلفاز "جهازا ذكيا" له تطبيقات وبرامج مصممة خصيصا له، كخدمات بث الأفلام على الإنترنت، وبعض الألعاب، حسب ما يقول بانتوس، لكنه يضيف "هذا يعني أيضا أن تدفع بضع مئات إضافية من الدولارات".
 
"المشكلة أن أغلب التطبيقات المصممة للتلفاز الذكي غير مفيدة فعليا خارج الولايات المتحدة، فهي تعتمد على استئجار الأفلام والبرامج وهي أنظمة تعمل في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية فقط" يقول ساجد مشيرا إلى تجربته في باكستان كمثال.
ويضيف "في الشرق الأوسط أجهزة التلفاز الذكية أغلى منها في الولايات المتحدة كما اعتقد إذا أخذنا القيمة الحقيقية للعملات المحلية بعين الاعتبار".
يقول بانتوس وساجد إنك لا تحتاج جهاز تلفاز جديدا لكي تستمتع بتصفح الإنترنت على تلفازك، أو لتربط بين حاسوبك وتلفازك وهاتفك النقال.
بناء على نصائحهما ومراجعة عروض تقنية مختصة، يستعرض موقع "راديو سوا" ثلاثة أجهزة بمقدورها أن "تضيف بعض الذكاء" إلى تلفازك العادي، بتكلفة تقل عن مئة دولار، ودون أن تدفع مقابل خدمات لا تستطيع الاستفادة منها أو لم تصمم أصلا لك.
لربط هذه الأجهزة بتلفازك تحتاج إلى مدخل HDMI، إذا لم يكن هذا المدخل موجودا على تلفازك، ابحث عن مدخل RGB، وبمقدورك أن تربط من خلاله أي جهاز حاسوب بالتلفاز عن طريق سلك خاص، وهو متوفر في محلات الحاسوب بسعر زهيد (10 دولارات أو أقل).

​عندما تربط الحاسوب بالتلفاز من خلال سلك RGB فأنت تحول تلفازك إلى شاشة إضافية للحاسوب، هذا يعني أنك تنقل للتلفاز الصورة فقط، وسيظل بمقدورك أن تستمع للصوت من خلال السماعات المرتبطة بالحاسوب أصلا سواء أكانت سماعات داخلية أم خارجية.

الأجهزة الثلاثة التي يستعرضها موقع "راديو سوا" تحتاج إلى مدخل HDMI، وهي لا توفر الخيارات الوحيدة الممكنة لربط تلفازك بالإنترنت، لكنها خيارات جيدة للمستهلك نظرا لتناسب مزاياها مع أسعارها:

مشغل أقراص (بلو راي Blu-ray Player)
 
توفر مشغلات أقراص (بلو راي) جودة فيديو أعلى بخمس مرات من مشغلات أقراص (دي في دي DVD) وهي مناسبة لك إذا أردت الحفاظ على مكتبتك من الأقراص، فهي تشغل أقراص (سي دي) و(دي في دي) و(بلو راي)، بل وترفع من جودة محتواها عند العرض، حسب بعض المراجعات.
 
إلا أنه من المضلل أن تتوقع أن تصلك كل مشغلات أقراص (بلو راي) بالإنترنت، أو تصلك بالإنترنت بجودة معقولة. ابحث عن مشغلات ذكية (smart blu-ray players) من الجيل الثاني.
 
تستطيع بعض مشغلات أقراص (بلو راي) أن تتصل بالإنترنت لاسلكيا، لكن هذا خيار لا توصي به أغلب المراجعات التقنية، يفضل أن تصل مشغل الأقراص بالإنترنت سلكيا عبر مدخل Ethernet ثم تصل المشغل بالتلفاز عبر سلك HD لأداء أفضل.
 
يمكنك شراء مشغل أقراص (بلو راي) ذكي قادر على الاتصال بالإنترنت بأقل من مئة دولار. (هذه قائمة ببعض الموديلات) لكن لا تتوقع الحصول على خدمة جيدة إذا حاولت الربط بين تلفازك الموصول بمشغل الأقراص وهاتفك الذكي عبر شبكة إنترنت لاسلكية.
 
يشار إلى أن الأجيال الأحدث من مشغلات أقراص الألعاب تمكنك هي أيضا من الاتصال بالإنترنت، لكن أسعارها تتجاوز المئة دولار، لذلك فهي لم تدخل هذه القائمة.

 

كرومكاست Chromecast
 
هو جهاز أعلنت عنه شركة غوغل مؤخرا بسعر لا يتجاوز 35 دولارا أميركيا. ولا يتجاوز طول الجهاز 5 سم، ويأتي على شكل يشبه الـUSB  لكن بمخرج بث فائق الوضوح HDMI.
 
كرومكاست غير متوفر في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد. لكنه موجود في هذه القائمة لعدة أسباب: أولها أنه من غوغل، المطورة لنظام أندرويد لتشغيل الهواتف الذكية، واسع الانتشار ومفتوح المصدر. وقد بدأ عدد من مطوري التطبيقات العمل فعلا على تحويل الهواتف العاملة على أندرويد إلى ملاحق لربط التلفاز بالإنترنت.
 
وحسب ساجد، فإن من أهم مشاكل أنظمة الربط بين الأجهزة الإلكترونية المنزلية هو أن كل شركة تخلق نظاما مستقلا لأجهزتها، من حواسب وهواتف وأجهزة تلفاز. وإذا كان هذا هو الحال، فإن نظاما من إنتاج غوغل يستحق أن يكون في القائمة.
 
وكرومكاست في هذه القائمة أيضا لأنه يباع على الإنترنت. ويمكن للمستخدمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الحصول عليه بعدة طرق.
 
وتقول غوغل إن جهازها هذا سيوفر لتلفازك إمكانية الوصول إلى 200 مليار مقطع فيديو موجود على الإنترنت، وهو ما هو متوفر تقنيا الآن لأقل من 15 في المئة من المنازل في الولايات المتحدة.
 
ويعمل كرومكاست أساسا على استيراد شاشة متصفح كروم إلى التلفاز، سواء أكان هذا المتصفح على حاسوب أو هاتف أو أي جهاز آخر متصل بشبكة الإنترنت اللاسلكية ذاتها المرتبط بها كرومكاست.


 
 تلفزيون آبل Apple TV
 
جهاز صغير يتصل بالإنترنت سلكيا ولاسلكيا ويرتبط بالتلفاز بسلك HD. يكلف 99 دولارا أميركيا، ويمكن من خلاله استيراد ما هو موجود على شاشات أجهزة آبل (آيبود، آيفون، وآيباد، وحواسيب آبل) عبر تقنية Air Play إلى شاشة التلفاز.
 
تتوفر أيضا تطبيقات عدة خاصة بتلفاز آبل من ألعاب وخدمات مشاهدة أفلام وبرامج بعضها مجاني (مثل يوتيوب). بعض هذه التطبيقات زائد عن حاجة المستخدم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأنها تابعة لخدمات بث مدفوعة مثل (نيتفليكس).

شاهد هذه النصائح التي يقدمها لقراء موقع "راديو سوا" آليكس بانتوس، وهو أخصائي خدمة زبائن في شبكة أميركية لمحلات التجزئة:

المصدر

الحرة www.alhurra.com

إرسال تعليق

0 تعليقات