اخر اخبار العلم و العلوم

اخر اخبار العلم و اخر ما توصل اليه العلماء في شتى المجالات 

جديد البحت العلمي و اخر ما توصل اليه العلماء

تجربة تهدد بدحض كل ما توصل اليه علم الفيزياء في القرن الاخير

أشارت نتيجة تجربة اجريت في مصادم هادرون العائد للمنظمة الاوروبية للبحوث النووية الى ان بامكان بعض الجزيئات ان تتعدى سرعة الضوء، الامر الذي يعتبر من المستحيلات حسب قوانين الفيزياء المعمول بها.
فقد لاحظ العلماء ان جزيئات نوترينو التي ارسلت من مقر المنظمة في جنيف بسويسرا الى مختبر جران ساسو الذي يبعد عنه بمسافة 732 كيلومترا قد وصلت قبل موعدها بجزء من الثانية.
وستوضع هذه النتيجة التي تهدد بدحض كل ما توصل اليه علم الفيزياء في القرن الاخير على الانترنت لكي يدرسها العلماء.
جنيف
مقر المنظمة الاوروبية للبحوث النووية
وفي ذات الوقت، تقول المجموعة المسؤولة عن التجربة إنها ستتوخى الحذر فيما تدعيه.
فقد قال العالم انطونيو ايريديتاتو الذي وضع التقرير حول التجربة لبي بي سي: "لقد حاولنا ايجاد تفسير لهذه الظاهرة، وبحثنا عن اي اخطاء إن كانت تافهة او معقدة ولكننا لم نعثر على شيء من ذلك."
واضاف: "وعندما لا تجد تفسيرا، فعليك ان تسأل بقية زملائك العلماء ان يدققوا في الامر."
يذكر ان سرعة الضوء (186000 ميل في الثانية) تعتبر اقصى سرعة ممكنة في الكون، ويعتمد الكثير مما في علم الفيزياء الحديث كما ساهم في وضعه البرت اينشتاين من خلال نظريته النسبية على هذه المسلمة.
وقد اجريت الوف التجارب للتحقق من سرعة الضوء، ولم يستدل على اي جزيء بامكانه تجاوزها.
ولكن العالم اريديتاتو وفريقه ما برحوا يعكفون منذ ثلاث سنوات على اجراء تجربة تشير الى ان جزيئات النوترينو بامكانها تجاوز سرعة الضوء فعلا.
يذكر ان هذه الجزيئات توجد بعدة اشكال، ويمكنها التحور من شكل الى آخر.
تتلخص التجربة التي اجراها فريق البحث في ارسال حزمة من شكل معين من جزيئات النوترينو (تدعى نوترينو موون) من مقر منظمة الابحاث النووية الاوروبية (CERN) في جنيف الى مختبر جران ساسو الايطالي واحصاء عدد الجزيئات التي تتحول الى (نوترينو تاو).
ولاحظ العلماء اثناء اجراء التجربة ان الجزيئات كانت تصل الى المختبر الايطالي بوقت يقل ببعض اجزاء البليون من الثانية عن الوقت الذي يستغرقه الضوء لقطع نفس المسافة.
وقد قاس الفريق هذه الظاهرة 15 الف مرة، وتوصل الى نتيجة تعتبر في المحافل العلمية اكتشافا رسميا.
ولكن مجموعة البحث تعترف بأن من شأن "الاخطاء المنهجية" ان تعطي نتائج خاطئة، ولذا قررت نشر النتائج التي حصلت عليها، إذ يقول العالم ايريديتاتو "حلمي ان تتوصل تجربة مستقلة اخرى الى النتيجة ذاتها. عندئذ استطيع ان أخلد الى الراحة."

جاسون بالمر

بي بي سي

كيفية شم الإنسان للروائح: نظرية جديدة عن اهتزاز الجزيئات وليس شكلها

تلقى نظرية اثارت جدلا بشأن الطريقة التي نشم بها الروائح من حيث كونها تضم آثارا فيزيائية كمية استحسانا كبيرا، إذ تتحدى النظرية اعتقادا بان حاسة الشم لدينا تعتمد فقط على اشكال الجزيئات التي نشمها في الهواء.
وبخلاف الاعتقاد السائد تفيد النظرية بان اهتزاز الجزيئات هي المسؤولة عن ذلك.
وجرت اختبارات لجزيئين لهما نفس الشكل ولكنهما مختلفان، وقد نشرت نتيجة الاختبارات في تقرير في دورية (بلوس وان) التي اكدت ان الانسان بامكانه التمييز بين الجزيئين.
لكن النظرية التي وضعها في البداية لوكا تورين من مركز فليمينغ لعلوم ابحاث الكيمياء الحيوية، مازالت محل نزاع ومثار خلاف.
واعطى تورين مثالا على الجزيئات التي تضم الكبريت وذرات الهيدروجين المترابطة من حيث انها قد تأخذ اشكالا واسعة النطاق تفضي جميعا الى امكانية شم رائحة البيض الفاسد.
وقال تورين لبي بي سي "اذا نظرنا من وجهة النظر التقليدية، فمن الصعب حقا تفسير ذلك".
واضاف "اذا نظرنا من وجهة نظر النظرية البديلة القائلة بان اهتزاز الجزئ هو الذي يحدد الرائحة فان لغز الكبريت-الهيدروجين يصبح واضحا جليا".
ويمكن النظر الى الجزيئات على انها مجموعة من الذرات ترتبط في زنبرك، لذا فان الذرات يمكن ان تنتقل متعلقا بعضها بالآخر. ويمكن لطاقة التردد الصحيح – الكمية – ان تسبب شكلا "زنبركيا" للاهتزاز.
وقال تورين في عام 1996 من خلال بحث نشرته دورية الاحاسيس الكيماوية ان هذه الاهتزازات تفسر حاسة الشم.

الخيول ووحيد القرن

واحد الطرق الرامية الى اختبار الفكرة هي اعداد جزيئين لهما نفس الشكل، ولكن باهتزازات مختلفة، مع اجرء عمليات احلال لهيدروجين الجزيئ يطلق عليها الديوتيريوم.
وتدحض ليسلي فوسهول من جامعة روكفيلر فكرة تورين بجزئ يطلق عليه اسيتوفينون و توأم ديوتيريوم.
وتشير ابحاث في دورية العلوم العصبية الطبيعية إلى ان المشاركين من البشر ليس بامكانهم التمييز بين الاثنين، لذا فان الاهتزازات لا تلعب دورا في حاسة الشم لدينا.
لكن في عام 2011 نشر تورين وزملاؤه بحثا في منشورات الاكاديمية الوطنية للعلوم اظهر ان ذبابة الفاكهة يمكنها التمييز بين الانواع الاثقل والاخف وزنا لنفس الجزئ.
ومازالت فوسهول تعتقد ان نظرية الاهتزاز هي نوع من الخيال، وقالت "أنا أفكر في نظرية الاهتزاز المتعلقة بحاسة الشم، واجراء اختبارات على وحيد القرن ودراسة حاسة الشم لدى الخيول".
وقال تيم جاكوب، باحث في الشم لدى جامعة كارديف، ان العمل "داعم لكنه غير شامل".
واضاف لبي بي سي "هناك العديد من المشكلات في نظرية حاسة الشم، فالعديد من الاشياء لا يمكن تفسيرها لتأكيد فعالية نظرية الاهتزاز".
وعلى الرغم من أن العديد من العلماء تناولوا نظرية الاهتزاز التي تعود الى عام 1996، بجدية فمازال الجدل محتدما على نحو استثنائي.
المصدر. بي بي سي

إرسال تعليق

0 تعليقات